١‏/٩‏/٢٠٠٧

قصه ام الشهيد



الاب : يا عدنان الست امك عم تطبخ اكل كتير منيح . راح نحتاج بعده فنجان شاي

عدنان : أي بابا الماما اكلها كتير منيح

الام : شو بدكن ياني روح اعملكن شاي , طيب راح اعملكن اللي بدكن ياه , كأنو بدكن تمشوني من هون مو ؟؟

الاب : أي بدي احكي مع عدنان كلمتين ما الك دخل فيهم

الام : أي أي فهمت لحالي

الاب : يا عدنان بدي احكي معك قبل ما الماما توصل

عدنان : أي بابا اتفضل

الاب : عدنان انت هلأ شاب وما عدت صغير بدي ياك تجي معي ع الشركه و تشتغل معي وبعدين تدبر حالك مشان تتزوج

عدنان : بعرف بابا اني ما عدت صغير بس ..

الاب : بس شو ؟؟

عدنان : ما الي رغبه بالشغل .. انا بدي اعمل شغله اكبر من هيك مابعرف شو هيي ها الشغله

الاب : على راحتك ماراح اجبرك , كل الي بدي ياه هو مصلحتك

الام : انا عملتلكن الشاي .. حكيتو الكلمتين

عدنان : أي ماما .. كنا رح نبلش بموضوع تاني

الام : موضوع كمان !! هلأ بقيت حياتكن كلها اسرار

الاب : لا يا راجيه عم نمزح معك انا هلأ رح روح على الشركه مشان اشوف شو صاير هنيك

الام : الله معك سويدان

"سويدان ذهب الى الشركه "

سويدان : يا صفاء هاتيلي الفاكس تبع اليوم بدي اعرف شو اخبار الشركه

صفاء : حاضر استاذ .. اتفضل

سويدان : تسلمي صفاء

صفاء : كيفها الست راجيه والاستاذ عدنان

سويدان : نحمد الله على كل شيئ

صفاء : لساتو الاستاذ عدنان ما بدو يشتغل هون بالشركه ؟

سويدان : لا والله يا صفاء ما بدو , خبرني اليوم انه بدو شغله اكبر من هيك بس ما بيعرف شو هي ها الشغله

صفاء : الله يوفقو ويحققلو اللي بدو ياه

سويدان : طيب يا صفاء بدي ترسلي ها الفاكس وتخبريني باي تطورات لانو هلأ انا بدي روح .. تعبت كتير اليوم

صفاء : حاضر استاذ

"سويدان يذهب الى منزله " " صوت جرس الباب "

راجيه : اهلا سويدان حمد الله ع السلامه

سويدان " صفاء سالت عنكن اليوم وسألتني عن عدنان رح يشتغل بالشركه ولا

راجيه : صفاء كتير عطوفه وكتير طيوبه

سويدان : أي فعلا وعم تشوف شغلها منيح

" ثم ينادي على عدنان "

.. يا عدنان

عدنان : أي بابا .. سمعتك عم تناديني

سويدان : أي حبيبي بدي اسالك على شغله

عدنان : أي اكيد اتفضل بابا

سويدان : شو رايك بصفاء ؟

عدنان : رايي .. رايي عن شو ؟

سويدان : انا شايفها حلوة وطيوبه ومناسبه الك

عدنان : مناسبه الي !! انا ما بفكر في الزواج هلأ انا بدي في شغله اكبر من

" صوت نشره الاخبار "

: استنوا مشان نسمع الاخبار .. هادا مو موعدها ليش طالعوها هلأ الله يستر

المذيعه : جاءنا النبأ التالي : ان سوريا معرضه هذه الايام لهجوم مسلح ربما يؤدي بها الى الدمار وقد صرح الرئيس السوري بشار الاسد انه سيتم اعداد الجيش السوري من الان ومن يريد ان يتطوع للجيش عليه ان يجمع اوراقه ويتقدم الينا وهذا ماجاء لنا من انباء وسوف نوافيكم عن كل جديد يصدر الينا

"راجيه : استر يا الله وصلت لهيك .. جيش كمان

عدنان يفكر بداخله : أي جيش !! فكره جميله انا بدي اطوع في الجيش وبهيك اكون قدرت احقق ما بريد .. هيك شغله اكبر من العمل سويدان : عدنان في شو عم تفكر

: عم فكر في … لا لا ولا شي انا راح ازور ايمن رفيقي "

صوت جرس الباب "

سويدان : افتحي الباب يا راجيه

عدنان: لا خليكي ماما انا راح افتحه ايمن!! انا كنت نازل هلأ كنت جاي لعندكن .. اتفضل

ايمن : كيفك عدنان

: نحمد الله .. انت كيفك ؟

ايمن : انا سمعت الاخبار من شوي جيت لعندك مشان اعرف شو راح نعمل

عدنان : انا عم فكر في اني روح اتطوع في الجيش وبهيك بكون عملت عمل يخدم وطني

ايمن : انا كمان عم فكر في هيك .. بس ياترى الاستاذ سويدان والست راجيه حيوافقوا على هيك

: اكيد رح يكون الموقف كتير صعب في الاول بس راح اقنعهم بانو هيك عمل وطني

" صوت طرق على الباب

عدنان : اتفضل

راجيه : انا جيت مشان اسلم ع ايمن .. كيفك ايمن وكيف الماما والبابا

ايمن : مناح الحمد لله بيسلمو عليكن كتير

راجيه : سلملي عليهن كتير

عدنان : ماما .. انا وايمن قررنا اننا راح نطوع في الجيش مشان نحمي وطنا الغالي

راجيه : تطوعوا في شو ؟؟ الجيش !!!

عدنان : أي ماما بدنا نحمي وطنا من الاعتداء

راجيه : وانا شو اللي راح استفاده اذا حمينا الوطن وخسرناك

عدنان : نحنا قررنا هيك وهاي هيي الشغلة اللي كان بدي اعملها من زمان وهلأ صار وقتها

راجيه : الحقني يا سويدان شوف ابنك ورفيقه شو بدون يعملو

عدنان : بابا انا وايمن قررنا نطوع في الجيش

سويدان : عدنان انت ابننا الوحيد . وما بدنا نخسرك كمان ما بدنا نخسرالوطن .. شوف اللي بدك ياه وربنا يوفقكم

راجيه : هيك اللي قدرت عليه .. انا موموافقه على هيك

عدنان : يا ماما هادا مو وقت وافقتوا ولا رفضتوا نحنا قررنا وراح نحضر ورقنا ونروح نطوع

ايمن : طيب يا عدنان اتصل فيي الصبح مشان نروح نقدم اوراقنا .. انا ماشي هلأ واي جديد احكيني تليفون

: تسلملي ايمن .. مع السلامه

" في اليوم التالي يذهب سويدان الى الشركه "

سويدان : صفاء ما في جديد وصل ع الفاكس

صفاء : لا استاذ مافي شي وصل .. مالك استاذ شكلك كتير تعبان

سويدان : أي صفاء انا كتير مرهق

صفاء : خير استاذ

سويدان : والله ماهو خير ابدا .. عدنان هو ورفيقه بدهن يطوعوا في الجيش . لكن الست راجيه مو موافقه على هيك

صفاء : أي عندها حق .. الاستاذ عدنان ابنها الوحيد وهي خايفة عليه

سويدان : أي بعرف انها خايفة عليه بس اذا كل سيده خافت على ابنها ما حدا راح يطوع في الجيش وبهيك راح نفقد وطنا

صفاء : بس …

سويدان : بس شو ؟؟ عدنان ايضا ابني الوحيد وما حب افقده لكن هيدي رغبته

صفاء : ربنا يوفقه يارب .. اتفضل انت استاذ روح مشان تعرف شو سوى الاستاذ عدنان

سويدان : أي فعلا انا كتير تعبان وماراح اقدر اقعد اكتر من هيك

" يذهب سويدان الى منزله " " صوت جرس الباب "

سويدان : راجيه مافي اخبار جديده

راجيه : لا ما ذاعو اخبار جديدة

سويدان : وشو اخبار عدنان ؟

راجيه : لساته مصمم يروح

سويدان : وشو عمل اليوم

راجيه : راح يروح هو ورفيقه الاسبوع القادم

سويدان : الاسبوع القادم ! هيك كتير بكير

" صوت نشره الاخبار "

سويدان : على الصوت يا عدنان مشان نسمع شو الاخبار الجديده

المذيعه : جاءنا النبأ التالي .. على من تقدموا بأوراقهم اليوم للتطوع في الجيش الذهاب غدا الى مقرهم حيث تم تقديم الموعد الى غد وليس الاسبوع القادم وسوف نوافيكم بكل جديد

راجيه : بكره !!

عدنان : طب عن اذنكن مشان الحق اجهز حاجتي

راجيه : لساتك مصر على الجيش

عدنان : أي ماما .. هيدا قرار وماراح ارجع فيه .. انا راح جهز حالي ونام مشان اصحى بكير يلا تصبحو على خير

سويدان : وانت من اهله يا عدنان

" في صباح اليوم التالي " " زقزقه العصافير لتدل على شروق لايوم الجديد "

عدنان : والله راح اشتاقلكن كتير

راجيه : اذا فعلا كنت راح تشتاق لنا ما كنت غادرتنا

عدنان : الوطن غالي ومابدي اخسره

راجيه : ونحنا ما بدنا نخسرك

عدنان : حتى لو مت في الجيش .. رح موت شهيد .. ما بدك يقولو عنك ام الشهيد

راجيه : بعد الشر عنك يا عدنان ما تقول هيك , على العموم فات الوقت انك تتراجع في قرارك وما اقدر اقول غير ان ربنا يوفقك

سويدان : مع السلامه يا عدنان راح نشتقلك كتير والله

راجيه تتحدث مع سويدان بعد ان غادرهم عدنان "

راجيه : راح نشتاقلو كتير .. يارب يرجع لنا بالسلامه

سويدان : ان شاء الله يرجع بالسلامه .. انا راح اتركك مشان اعرف شو عملت صفاء .. انا ناطر فاكس من يومين ولهلأ ما وصلني

" يذهب سويدان الى الشركه "

سويدان : صباح الخير يا صفاء .. ما وصل لافاكس لهلأ

صفاء : صباح الخير يا استاذ سويدان .. لا والله ما وصل لهلأ شو اخبار الاستاذ عدنان ؟؟

سويدان : غادرنا لايوم .. راح الجيش لكن الست راجيه حزينه كتير عليه

: ربنا يصبرها يارب

سويدان : شغلي يا صفاء الراديو مشان نعرف شو اخر التطورات في البلد

صفاء : حاضر استاذ

" نشره الاخبار "

المذيع : جاءنا النبا المهم : لقد قرر الرئيس بشار الاسد اعداد الجيش وتدريبه جيدا لاننا في انتظار ان تقوم الحرب خلال ايام ويجب ان يكون الجيش السوري على اتم استعداد

سويدان : حرب !! استرها يارب .. انا لازم اروح هلأ اشوف راجيه اكيد كتير حزينه

" صوت جرس الباب

"راجيه : سويدان شفت شو صار .. رح تبلش الحرب خلال ايام , هادا ما كنت

سويدان : ان شاء الله ماراح يضيع الوطن وماراح نخسر عدنان

راجيه : انا قلبي بيخبرني غير هيك , حاسه اني حافقد عدنان

" صوت ضرب وقنابل تدل على ان الحرب بدات "" صوت نشره الاخبار

المذيعه : حدث ما توقعه الجميع , لقد قامت الحرب اليوم بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي , لكن افادنا مراسلينا ان الجيش الاسرائيلي انهزم امام الجيش السوري ودمر لهم دبابتين وذهب اثر ذلك مئات الارواح من الجيش الاسرائيلي ولدينا العديد من الشهداء في تلك الحرب وسوف نعلن اسماء الشهداء بعد هذا الفاصل

" صوت جرس الباب "

"تفتح راجيه الباب وتجد ايمن امامها "

ايمن !! حمد الله على سلامتك والله فرحت كتير اننا انتصرنا .. ليش زعلان ايمن ؟ و وين عدنان ليش ما جه معك ؟؟ اتكلم ليش ساكت ايمن : لانو .. لانو …

راجيه : لانو شو ؟؟

ايمن : عدنان اصيب في الحرب وتوفى وصار من الشهداء

راجيه : لا اكيد عم تمزح معي مو ؟؟ عدنان .. ابني …

" صوت نشره الاخبار "

المذيعه : سوف نعلن الان اسماء الشهداء في الحرب وعلى امهات الشهداء التوجه غدا لعمل لقاء صحفي لهم واليكم الاسماء الشهيد عدنان سويدان البالغ من العمر 22 عاما اباد الجيش الاسرائيلي خير اباده ودمر لهم دبابه ,. الشهيد حسن الدمام البالغ من العمر 25 عاما , الشهيد مطاوع رحال البالغ من العمر 30 عاما .. ونرجو من الامهات التوجه غدا لمبنى التلفزيون

راجيه : لا ما بصدق .. ابني .. عدنان

سويدان : انا بعرف راجيه انك كتير زعلانة على عدنان وانا كمان كتير زعلان بس النا الشرف انه يكون ولدنا شهيد وانتي مؤمنه بالله وتعرفي منيح منزله الشهداء

راجيه : لا اله الا الله .. الله عطى له فخر انه يكون شهيد وعطاني فخر اني احمل لقب ام الشهيد

سويدان : نحمد الله انك قدرتي تقدري معنى ها الكلمه يلا بقى مشان تجهزي حالك للقاء الصحفي

المذيعه : يسعدنا اليوم ان نستضيف ام الشهيد الذي دمر دبابه اسرائيليه وكان له فضل كبير في تدمير الجيش الاسرائيلي … اهلا بالسيده راجيه

راجيه : اهلا بيكي

المذيعه : يا ترى كان شو موقفك لما خبرك عدنان بانه راح يطوع في الجيش ؟

راجيه : انا ما كنت موافقه على هيك .. عدنان ابني الوحيد وماكان يجي ببالي اني ممكن اخسره بس ابوه الاستاذ سويدان شجعه على هيك وشجعني انا كمان

المذيعه : كيف شجعك الاستاذ سويدان ؟

راجيه : خبرني بان عدنان اذا توفي في الحرب راح يصير شهيد وانا بعرف منيح مكانه الشهداء عند الله كبيره

المذيعه : أي طبعا وبعد ما تلقيتي خبر وفاته شو عملتي ؟؟

راجيه : والله انصدمت بالاول لكن لما تذكرت انه صار شهيد واني صرت احمل لقب ام الشهيد دعيت الله انه يدخله الجنه ويغفر له

المذيعه : وبما انك صرتي ام الشهيد ام بطلنا الشهيد .. يسعد اسره البرنامج ان تقدم الك هذه الميداليه و هذه الجائزه ففي نهايه برنامجنا نحب ان نودع ام الشهيد الست راجيه بابتسامه وندعي لبطلنا عدنان بالرحمه والمغفره ودخول الجنات من اوسع ابوابها

ليست هناك تعليقات: