٢١‏/٨‏/٢٠٠٧

ومازال الحب ينبع من القلب


الجزء الاول
لقد كنت دوما اتمنى ان افعل مثل الباقيات ان اكتب لي مذكرات يقرأها من بعدي او حتى اقراها انا فيما بعد لكنني لم انفذ تلك الرغبه الا بعد ان علمت بانني ما تبقى لي من الحياه سوى اسبوعين
قررت ان اكتب مذكراتي حتى يعلم بها الاخرون ويعرفون ان الحب سيستمر بقلبي حتى بعد موتي
انني فتاه ليست بصغيره وليست بكبيره .. شابه كانت تحلم بان تبني لها مستقبلا باهرا .. كانت تحلم بان تصبح اما وزوجه لمن تحب سأروي لكم حكايتي كما كتبتها بمذكراتي .
ذات يوم رأيت زميلا لي بالجامعه ينظر الي من بعيدا .. تبادلنا نظرات من بعيد .. لن ادري وقتها ماهو الحب ولكني احسست ان نظراته لي بها شيئ من الاعجاب .. وان نظراته تلك تخرق قلبي وتجلعه يرفرف ولاول مره بحياتي كنت اشعر بهذا الشعور
استمر ذلك الحال اياما عديده وكل ما تتلاقى الاعين يرفرف قلبي اكثر واكثر
كنت احب البحر حبا جما واتوجه اليه دائما بالامي وهمومي .. بفرحي واحزاني .. كنت اشعر ان موجات البحر تشاركني رقصا ودمعا .. انه حقا احساس ممتع
ذات يوم كعادتي ذهبت الى البحر وصدفه وجدت زميلي هذا يقف بين امواج البحر يشكر همومه هو الاخر .. كنت خائفه ان يراني .. او بمعنى ادق كنت اشعر بالخجل .. انني حتى لا اعلم اسمه .. كنت اسير ببطئ حتى لا يراني , فجاه وجدته يلتفت اليِّ
شعرت وقتها بخجل شديد .. لا اعلم لماذا شعرت بهذا الشعور
يمكنني الان ان اقول لكم كانت تلك بدايه قصتي معه .
الجزء الثاني
ايمن : اهلا انسه حنان
حنان من اين علمت اسمي
ايمن : هل نسيتي اننا زملاء بجامعه واحده
حنان : زملاء ! اه صح زملاء
ايمن : انا سعيد بمعرفتي بك خاصه انك بنت مؤدبه و
حنان : اكمل يا استاذ ... الا يمكنني معرفه اسم حضرتك ؟
ايمن : بالطبع من حقك ان تعرفي من تحدثين ... انا اسمي ايمن
حنان : تشرفنا يا استاذ ايمن
ايمن : اظن ان مابين اثنين زملاء لا يصح ان نقول استاذ او حضرتك
حنان : بس ... اصلي .. صراحه انني لن اتعود ان احدث شخصا غريبا
ايمن: انني اعلم ذلك وهذا ما جذبني اليك
حنان : جذبك اليّ !!!
ايمن : نعم بالطبع .. بالنسبه الى اي شاب يريد ان يرتبط بفتاه ان يجد بها الاخلاق والجال والاصل الطيب
حنان:يرتبط بفتاه !!
ايمن : صراحه يا حنان انني سالت عنك وعن اهلك ولا اجد فيكي سوى المراه الصالحه التي استطيع ان ائتمنها على منزلي واولادي فيما بعد
نظرت اليه بخجل شديد ولم اتفوه بأي كلمه
ايمن : لماذا انت صامته يا حنان الا ترغبين بي كزوج لك ؟؟
حنان : يعني .. اصل
ايمن : اتفضلي تحدثي براحتك لا داعي للخجل الان
حنان : انا لا اعلم عنك سوى اسمك فكيف استطيع الاجابه على طلبك هذا
ايمن : اه .. لقد نسيت حقا ان اعرفك بنفسي .. بالطبع عندك حق فكيف تجيبين على طلبي وانتي لا تعلمي سوى اسمي
انا ايمن حسن , والدي ووالدتي متوفيان , وقد ورثت عن ابي شركه اديرها بنفسي لكن بمساعده مديري حتى انتهي من دراستي , لدى شقه مساحتها كبيره و ..
صراحه قاطعته حتى لايكمل انني كنت في شده احراجي عندما بدا ان يتحدث عن نفسه قلت له
حنان : اولا البقاء لله .. ثانيا انا لم اطلب منك كل تلك المعلومات لانني اعتقد انها سابقه لاوانها .. انني طلبت منك فقط ان ترعفني من انت
ايمن : اعلم من ذلك انك موافقه على طلبي هذا ام رافضه له ؟؟
حنان : اعتقد انك تعلم الاصول وهذا الكلام لا يجب ان يكون معي بل بالطبع مع والدي
ايمن : بالطبع.. لكنني احببت ان اخذ رأيك اولا ثم اذهب الى والدك لكي اتقدم لك واطلب يدك منه .. متى يمكنني المجيئ اليكم ؟؟
حنان : بالطبع تشرف باي وقت
ايمن : اتفقنا .. غدا باذن الله سأكون في منزلكم .. ارجو ان تبلغي الوالد بذلك
انني لن انسى هذا اليوم ابدا لم اتفوه بأي كلمه واشعر بان وجههي ازداد حمره من الخجل
الجزء الثالث
حدث اللقاء في منزلنا وسارويه لكم بالطبع
ايمن : اظن يا عمي ان الانسه حنان قالت لك عن سبب مجيئ هنا
الاستاذ مجدي: بالطبه يا ايمن انها قالت لي عن كل شيئ واظن ان والدك غني عن التعريف " الله يرحمه يارب " من ذو اصل طيب
ايمن : الاصل اصلكم يا عمي .. انني اتشرف بنسبكم هذا واتمنى ان توافق على طلبي
الاستاذ مجدي: كيف ارفض طلبك هذا لكن لدي رجاء عندك
ايمن : اكيد يا عمي اتفضل .. انا تحت امرك بأي شيئ تطلبه
الاستاذ مجدي : الامر لله وحده .. انني فقط اريد ان نعمل خطبه الان لكن الزواج بعد ان تتما دراستكما
ايمن : اكيد يا عمي هذا هو ما كنت اريده حتى تكون مطمئنا
الاستاذ مجدي : يلا على بركه الله .. نقرا الفاتحه
انني اشعر الان بسعاده رهيبه .. الان فقط علمت لماذا كنت اشعر بالخجل و الارتياح ايضا بنفس الوقت عندما كانت تتلاقى عيني مع عين ايمن
انني اشعر وكان كل ما بالبيت من جدران واثا يتراقص طربا مع سعادتي التي لا توصف بأي شكل
لقد اتفق والدي مع ايمن على ان نرتدي خاتم الخطوبه بعد اسبوع واحد من قراءه الفاتحه
كانت تلك الايام التي قبل الخطوبه تمر ببطئ شديد .. انني كنت اتلهف لهذا اليوم منذ ان كنت طفله صغيره .. كأي طفله بالطبه
مر الاسبوع اخيرا وجاء موعد الخطوبه .. انني ارى الفرحه في وجوه كل اقاربي لكنني ارى الدموع في عين والدتي .. بالطبع دموع الفرح .. دائما الامهات تبكي في يوم خطبه او فرح ابنتها
لقد مر هذا اليوم سريعا وكنت في غايه السعاده
في الصباح التالي لهذا اليوم ذهبت الى الجامعه وهناني بهذه الخطوبه جميع صديقاتي لكنني اكتشتفت ان بعضهن تملأ اعينهم الغيره والحقد من ناحيتي .. لديهم الحق في ذلك نظرا لان ايمن شاب وسيم وغني وكانت كل لافتيات تتمنى ان يخطبها لكنه اختارني انا من دون كل تلك الفتيات .. لذلك كنت مصدر غيره بالنسبه لبعضهن
توالت الايام وانا وايمن تقريبا كل يوم نتقابل سواء بالجامعه او خارجها وفي يوم اخبرني ايمن انه يريد ان يعزمني على تناول الغداء فذهبت انا وهو الى المطعم لكن بعد ان بلغت والداي انني سأذهب معه واعطوني موافقتهم
بدا حديثنا معا
ايمن : اخيرا يا حنان تقابلنا بمفردنا بعيدا عن الاهل والاصحاب .. انني كنت انتظر هذا الموعد منذ زمن طويل كنت اريد ان اقول لك كلاما كثيرا
حنان : وماذا يمنعك ان تقول .. لك مطلق الحريه ان تقول ما شئت
ايمن :الذي كان يمنعني هو انتي يا حنان .. كنت منتظر ان تتعودي عليّ اكثر حتى لا تخجلي مما اقول او تتضايقي
حنان : اتضايق !!
ايمن : انا اقول ربما .. يعني ربما انك لا تبادليني نفس حبي لك .. هذا ما كنت اود ان اقوله .. انني احبك حبا جما .. اتمنى ان تتنهي دراستنا بأسرع وقت حتى نتزوج
كنت خجوله وانا بقول له انني ايضا اتمنى ان تنتهي دراستنا لن انسى نظره ايمن وقتها كان يبدو عليه انه في قمه السعاده ثم قال لي
ايمن :انني الان في قمه سعادتي .. لقد اطمئن قلبي انك تحبيني كما احبك
ان سعادتي كانت هائله مثل من فتحت له طاقه القدر .. قد صارحني بحبه لي .. انني اعلم انه كان يحبني لكنني كنت اريده ان يقولها .. عندما نطقها انتابني شعور جميل جدا .. كنت اريد ان اذهب الى البحر لكي يشاركني فرحتي
بعد ان عدت الى منزلي شعرت ببعض التعب .. لقد كنت اشعر به منذ فتره لكنني كنت لا ابالي .. كنت دائما اقول لنفسي ربما هذا من الاجهاد والتعب الشديد الذي مريت به الفتره الماضيه
في صباح اليوم التالي ازداد التعب عليّ ما ادري ماذا حدث .. انني اشعر بصداع رهيب يكاد ان يدمر رأسي .. قررت ان اذهب للطبيب في هذا المساء لكن بمفردي حتى لو كنت مريضه لا يعلم احد بمرضي حتى لا يتألمون من المي .
الجزء الرابع
في مساء هذا اليوم ارتديت ملابسي حتى اذهب الى الطبيب لكني فكرت كثيرا ماذا سأقول لوالدتي .. انني لا اريد ان اخبرها بانني ذاهبه عند الطبيب حتى لا تقلق عليّ وقررت ان اقول لها انني ذاهبه عند هبه صديقتي حتى احضر بعض الكتب الالزمه لي .. للاسف كانت اول كذبه بحياتي .. انني لم اعتاد ان اكذب على والدتي لكنني لا اريدها ان تقلق بشاني
ذهبت الى عياده الطبيب لكنني كنت خائفه جدا ان يكون مرضي خطير الى ان دخلت حجره الطبيب .. انني لم اكن خائفه على نفسي , بل كنت خائفه على والداي وعلى ايمن
دخلت غرفه الطبيب وبدأ الحديث بيننا
الطبيب: اهلا بك .. من ماذا تشتكين ؟؟
حنان : اهلا بك يا دكتور .. انني في الاونه الاخيره اشعر بصداع مدمر لكنني كنت اتناول مسكن وبيزول الالم مؤقتا الى ان شعرت بان هذا الام اشتد عليّ هذا الصباح
الطبيب: منذ متى وانتي تشعرين بهذا الالم؟؟
حنان : تقريبا من 3 اسابيع لكنه كما قلت لحضرتك انه ازداد هذا الصباح
الطبيب: انني اطلب منك بعض الفحوصات والتحاليل حتى اتأكد من حقيقه مرضك
حنان: هل انا مرضي خطير يا دكتور؟
الطبيب: انني لست متأكدا حتى الان .. يرجى منك عمل التحاليل بأقرب وقت وبعدها تأتين لي حتى ارى ما بك
غادرت عياده الطبيب وانا اتمنى ان يكون مرضي ليس خطيرا .. لكنني للاسف لاحظت ملامح الحزن والاسى تبدو على وجه الطبيب
طيله هذه الليله لم اتذوق طعم النوم .. انتظر الصباح حتى اذهب الى معمل التحاليل حتى يطمئن قلبي
بمجرد ان سمعت صوت زقزقه العصافير غادرت سريري مسرعه وذهبت لارتدي ملابسي حتى اذهب للمعمل .. انني كنت اعلم ان الوقت مبكرا لكنني لم استطع الانتظار اكثر من ذلك وبالفعل ذهبت وقمت بالتحاليل ولافحوصات اللزمه وذهبت للطبيب ومعي نتيجه التحاليل
الطبيب: اهلا يا انسه حنان .. انه جيد انك اسرعتي بعمل الفحوصات
حنان : انني لم انم طيله الليله الماضيه ولم اتذوقطعم النوم .. انني قلقه بحقيقه مرضي
الطبيب: لا تقلقي ان شاء الله خيرا .. دعيني ارى نتيجه التحاليل
حنان : ما النتيجه يا دكتور ارجوك اخبرني بالحقيقه مهما كانت مؤلمه
الطبيب : لماذا تقولي مؤلمه ؟؟
حنان: انني ارى في عينيك اسى والم ممزوجتان بدموع حزن
الطبيب: انني للاسف كنت اود ان اطمئنك .. لكن مهنتي تحتم عليّ ان ابلغك بالحقيقه .. انني لم اكن اود ان ابلغك لكن ماذا سيفيدني انك ستعلمين الان او لاحقا
انني يؤسفني ان ابلغك ان مرضك خطير ويحتاج الى عنايه شديده
حنان : ارجولك يا دكتور اخبرني ماذا بي
الطبيب :انا اسف يا بنتي .. انتي عندك ورم بالمخ وللاسف بمرحله متأخره
حنان : متاخره !!! ياترى ممكن اعيش الى متى
الطبيب: كل شيئ بيد الله .. اعتني بنفسك جيدا ولا تهملي حالك .. ارجوكي تحملي الصدمه ولا تياسي من رحمه الله
حنان : ارجوك يا دكتور لا تبلغ احد من اهلي بحقيقه مرضي انني لا اريد ان اقلق احد معي.. انني اريد ما تبقى لي من الحياه ان انشر السعاده على وجوه كل من حولي
الطبيب: كيف ستنشرين السعاده وأنتي بحاجه الى من يشاركك حزنك وينشر عليكي السعاده ايضا .. لماذا تريدين ان تتألمي بمفردك
حنان : انني اريد ان اتألم بمفردي .. اتألم في صمت .. لا احب ان اكون مصدر ازعاج للاخرين
غادرت عياده الطبيب وانا لا ارى ما امامي .. لا امل لي بالحياه .. اريد ان تنشق الارض وتبتلعني قبل ان اسبب للاخرين اي الم
كنت افكر في والدتي ووالدي .. كيف سيستقبلون هذا الخبر .. افكر في ايمن .. كيف سأبلغه خير كهذا .. كيف ساقول له انني ساغادره بعد اسبوع او اثنين بعد ان اعترف لي بحبه هذا .. واذا لم ابلغه فكيف ساخدعه وان اجعله يتوهم ما لا سوف يحدث
انني قررت ان اتألم في صمت دون ان يشعر بي احد واحاول ان اجعله يكرهني حتى لا يتألم لفراقي
الجزء الخامس
لم استطع الذهاب الى البحر فى ذالك اليوم وذهبت مباشره الى المنزل
حاولت ان ارسم على وجهى ابتسامه حتى لا يلاحظ احد ما حدث بى ..لكن يظهر ان علامات الأجهاد والتعب ظهرت على وجهى
والدتى : ماذا بك يا حنان تبدين شاحبه
حنان : لا يا امى انه بعض التعب لا غير
والدتى : انك ترهقين نفسك يا ابنتى فى المذاكره واراكى لا تنامين جيداً
حنان : لقد اقتربت يا امى الأمتحانات ويجب ان اكون فى اتم الأستعداد لها
والدتى : لكن لا يكون ذلك على حساب صحتك
حنان : صحتى !! لا تهم صحتى الآن ..الأهم ان انتهى من الدراسه
والدتى : ربنا يوفقك يابنتى لكن حافظى على صحتك
استأذنت من والدتى لكى ادخل ااخذ قسطاً من الراحه بغرفتى ..ان التعب يزداد على ّ يجب ان استريح حتى لا يلاحظ احد اننى مريضه .
استلقيت على سريري لكنني لم استطع ان انام .. ظليت افكر في كيفيه جعل ايمن ان يكرهني حتى وجدت ما يمكن ان يجعله يبتعد عني نهائيا.
في صباح اليوم التالي ذهبت الى الجامعه وانا في اشد لحظات تعبي .. بالطبع رأيت ايمن وعندما رآني وجدته قادم اليّ .. ابتعدت عنه ولم تاحدث اليه وحاول ان يحدثني مره اخرى ولكنني فعلت كما فعلت من قبل وجعلت نفسي كانني لا ابالي بحديثه .. تكرر هذا عده ايام متتاليه حتى عندما كان يتحدث اليّ تليفونيا لم ارد عليه
وفي يوم وجدته جاء ليحدثني لم ابتعد هذه المره شعرت وكأنني احتاج الى حديثه هذا حتى لو كان جارحا لي
ايمن : ماذا بك يا حنان .. لماذا لا تتحدثين اليذ لماذا لا تجيبين على مكالماتي لك .. هل فعلت بك شيئا .. ارجوكي اجيبيني
في تلك اللحظه اكاد ان انهار واخبره كل شيئ لكنني تمالكت اعصابي وفكرت ان هدفي الان انني اجعله يكرهني
حنان : لا لم تفعل بي شيئا
ايمن :طب لماذا تتجاهليني هكذا ؟؟
حنان : صراحه وجدت نفسي لا استطيع ان اكمل معك
ايمن : ماذا جعلك تشعرين بذلك ..فجاه كده شعرتي بهذا الاحساس ؟؟
حنان : لا بالطبع لم يكن فجأه .. انني اشعر بهذا الاحساس منذ ان تقدمت لخطبتي
ايمن : ولماذا وافقتي على خطبتي .. وما معنى كلامك لي عندما كنا بالمطعم عندما شعرت بانك تبادليني حبي هذا
حنان : لكل منا شعوره الخاص وكان لازم اقول لك ذلك حتى تقع بحبي اكثر .. انني وافقت على خطبتك فقط لانك غني وانك كنت حلم كل لافتيات التي معنا هنا بالجامعه فلماذا لا افوز انا بك
ايمن : يعني الموضوع كذلك بالنسبه لك مجرد فلوس .. كان يجب ان اعرف ذلك منذ ان بدأتي تبتعدي عني .. انك لا تحبيني لذاتي .. انك تحبين المال فقط .. اكيد تدورين تبحثي عن ضحيه اخرى تنتهزي نقوده
يااااااااااااااه للحسره !!! انك ليست حنان التي عرفها قلبي وهواها .. انك اشبه بمخلوق جديد تشكل في صوره انسان كل ما يريده ان يلتهم ما يستطيع التهامه دون مراعاه لشعور الاخرين
انني الان اقولها لك .. انني لا اريد خطبتك هذه التي اولها كذب وخداع .. فعلا انني نادم على انني اضعت كثيرا من الوقت مع انسانه مثلك
انني لم استطع ان ارد عليه اهانته لي .. انه مجروح وسبب جرحه انا من وجهه نظره .. لو كان يعلم الحقيقه ماكان يقول هذا
بعد ما تركني والقى الدبله بوجهي لم اتمالك اعصابي وبدات انهار من البكاء .. ان مجتمعنا هذا لايرحم .. ارى اعين جميع من حولي تنظر اليّ باستحقار لم اره في عيون الناس من قبل ... يكفي انني اتحمل الم مرضي والم فراق حبيبي
حبيبي!!! انني وجدت نفسي اقولها وانا في اشد بكائي انني قلت حبيبي .. لكن ماذا سيفيد قولها الان .. لقد تدمر كل شيئ بحياتي
لقد قررت ان اعود الى المنزل دون ان اتحدث الى احد
لقد لاحظت والدتي انني متغيره الايام الماضيه وكنت احاول ان اقنعها بانه مجرد اجهاد .. لكن ذلك اليوم عندما شاهدت انني لم ارتدي الدبله .. حدث لها نوع من الذهول وخاصه انها كانت تعلم اننا نحب بعض جدا .. حاولت ان تسألني كثيرا لكنني لم اعطها جوابا نافعا .. ثم تركتها ودخلت حجرتي
سمعت صوت والدييتحدث بالتليفون .. اعتقد انه يتحدث الى ايمن لكي يعلم منه ما حدث بالضبط .. انني لا اعاتب ايمن على ما سيقوله له لانه سيكون محق في كل كلمه ينطق بها .. انني لم استطع ان اتحمل كل هذا الالم .. الم مرضي والم فراق من احب .. اشعر الان بألم رهيب داخل رأسي لم استطع ان اكمل مذكراتي بعد .. سوف اترككم تشاهدونها بعين الواقع .. انني اشعر بدوار رهيب ........... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
الجزء السادس والاخير
انني الان في مستشفى لا اعرف ماذا حدث بي .. اخر ما كنت اتذكره انني كنت اكتب اخر كلمات مذكراتي وكنت اسمع ان ابي مازال يتحدث مع ايمن
انني ارى والدي ووالدتي و .... لقد جاء ايمن معهم بعد كل ما حدث بيننا ان الان سيدور بيننا لقاء كله دموع وحزن
والدتي : حمد الله على سلامتك يا حنان
حنان : ماذا حدث يا امي .. لماذا انا هنا
والدي : لماذا يا حنان لم تقولي لنا من قبل على حقيقه مرضك
حنان : انني يا ابي لا اريد ان يتألم احد من اجلي
ايمن: الان عرفت لماذا قلتي لي هذا الكلام .. انك الان كبرتي بنظري اكثر يا حنان .. لماذا قررتي ان تتألمي بمفردك .. لماذا لا تشاركينا
حنان : انني لا احب ان اجرح احد .. لا احب ان ارسم على وجوهكم حزن في اخر ايام حياتي
ايمن : لا تقولي ذلك يا حنان .. انك ستبقي على قيد الحياه . وسننهي دراستنا ونتزوج .. ونفعل كل ما يحلوا لنا بالحياه
حنان: ارجوك يا ايمن لا توهم نفسك بما لا يتحقق وخاصه انني اشعر بان نهايتي قربت
ايمن :ارجوكي لا تقولي هذا انني احبك ولا استطيع ان اعيش بدوك
حنان : لذلك كنت لا اود ان ابلغ احد ارجوك انساني يا ايمن ولا تبكي على فراقي
ايمن: كيف انساكي .. ان حبك يجري بشريان حياتي .. انتي هوائي ومنبع تنفسي .. كيف انسى من اعطتني كل ذلك الحب
حنان : اذا كان لديّ خاطر لديك انساني
ايمن : ان خاطرك عندي كبير جدا .. لكنك تطلبين ما لا استطيع فعله .. تعرفي بماذا تطلبين مني .. تطلبين انني استغنى عن حياتي
حنان : انني لم اقل انك تستغنى عن حياتك .. لانني اريدك حي ترزق .. لكن بنفس الوقت لا اريدك ان تتألم
ايمن : ان المي هذا اقل ما يمكن ان اقدمه لكي .. انني لو بيدي كنت اخذت منك المك هذا ومرضك حتى لا تتألمي
حنان:بعد الشر عنك .. ومن قال انني وقتها لم اتألم انني ساتالم لالمك .. انك تعرف مدى حبي لك ..
ايمن : طب لماذا تطلبين مني انا الان ان انساكي
حنان : ارجوك اريدك قوي .. لا اريد ان ارى في عينيك كل تلك الدموع
ايمن : دموع .. لا لا دموع .. انني لا ابكي
حنان : ارجوك يا ايمن اعتني بوالدي انهم ليس لهم في الدنيا غيري .. انني سافارقهم
والدتي : يا حنان ارجوكي لا تقولي هذا
والدي : يا حنان اننا لن نستطيع ان نستغني عنك..
والدتي: استريحي يا حنان .. لا تتحدثي حتى لاترهقي نفسك
حنان : انني اود ان اقول لكم جميعا .. انني احبكما جدا .. وكان صعب عليّ ان افارقكم ..كما انه صعب عليّ ان ارى في عيونكم كل تلك الدموع .. انني احبكم ولا اريدكم تتألمون .. اوعدوني جميعا انكم لا تبكون ولا تتالمون
ايمن : لا نستطيع ان نوعدك بذلك يا حنان
حنان : لا ارجوك يا ايمن .. انت خاصه لازم توعدني بذلك .. انني تألمت كثيرا في الفتره الماضيه ولا استطيع ان اتألم اكثر من ذلك بعد موتي .. ارجوكم اوعدوني
والدي ووالدتي : نوعدك يا حنان انك تكوني مستريحه ولا نبكي
حنان : وانت يا ايمن يجب ان توعدني بذلك
ايمن : انني اوعدك يا حنان .. لكنني لن اوعدك بانني سانساكي
حنان : ستنساني بمرور الزمن ... انني الان استطيع ان اموت وانا مطمئنه عليكم
والدتي : لا يا حنان لن تموتي ... حناااااااااااااااااااااان
ايمن : حنااااااااااااااااااااااااان .... انني لن استطيع ان انساكي ابدا .. ستظل روحك ملازمه لقلبي .. لن انساكي يا حنان
تـــــــــــمــــــــت



ليست هناك تعليقات: