١٦‏/٩‏/٢٠٠٧

انا والمستحيل




فكرت كتير قبل ان اكتب اي كلمه .. قبل ان ينطق صدى صمتي .. قبل ان يرحل عنا كل ما يحلو

اليس لدينا الحق في ان نعبر عما بداخلنا .. دون ان نتقيد بقيود الواقع الاليم


انه اقل ما يمكن ان نمتلكه وهو حريه الراي


انني يمكن ان اعبر واتحدث

يمكن ايضا ان اتحدى بعزيمتي اي قيود تسيطر على شخصيه انسان

انها ربما تكون قيود او ربما ايضا يطلق عليها البعض مستحيلات


انني ارى الان ان لساني ينطلق معبرا .. ليس يوجد مستحيل

اننا انسان ويجب ان الانسان لايعرف المستحيل

قررت بداخلي ان اتغلب على كل هذا .. ان اخرج الى دائره نطاق الحوار .. ان اصمد واكافح واعبر

لا اخشى احد مادمت لا اعمل سوى الصحيح .. لا اخشى البشر


ربما عندما تأتي ريح حزن او مأزق نشعر بان الدنيا كلها مغلقه

نشعر باننا لانريد احد او بمعنى ادق لا يريدنا احد


ربما نغرق في بحور تفكير عميق ونصعد منه دون اي جدوى

لكن لكي تتحدى الصعاب والا يكون عندك مستحيل

حاول ان تتغلب على كل احزانك

حاول ان تبني طموحات حتى لو كنت تعتقد انها مجرد

ربما ان الخيال هذا يتحقق ويصل بك الى اعلى ما كنت

ربما انها تكون دعوه للتخيل .. ربما ايضا انها تكون دعوه لتحدي الصعاب ... ربما ايضا دعوه لمحو كلمه مستحيل من قاموس البشريه

١٠‏/٩‏/٢٠٠٧

سامحتك من غير علمك

سامحتك من غير علمك فسامحني حتى لو لم تعرفني
سامحني حتى لو أنك تعتقد بأنه ليس هناك داعٍ للتسامح فقط سامحني ..
أريد منك الدعاء الخالص من القلب، قل: " اللهم أيما امرئٍ شتمني أو آذاني أو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، اللهم فاعف عني .. اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجاً أن يعفوَ عبادك عني .. اللهم أنت السميع العليم .. "
اننا على اعتاب الشهر الكريم فلماذا لا نجعل هذا الشهر المبارك دعوه للتسامح بيننا
سامح من لا تعرفه لعل من لا يعرفك يسامحك
من يملك صفه التسامح فانه لديه اجمل الصفات
لا تقل فلان فعل بي هذا او ذاك فكيف اسامحه
تذكروا اخواتي واخوتي
ان المصطفى صلاه الله عليه تعرض لاذى لم يتعرض له اي بشر ومع ذلك كان يسامح
فلماذا لا نقتدي بالحبيب ونجعل صفتنا الاساسيه هي التسامح والعفو عن الغير
ان التسامح وجوده ضروري جدا .. اجعلونا نتذكر اننا نتعايش في مجتمع انساني
اذا ظل بيننا حقد فكيف نتعايش
ارجوكم تذكروا ان التسامح افضل الصفات
انتهزوا هذا الشهر لكي يكون بدايه في التسامح واعفو عن كل من اساء اليكم
اللهم اجعل هذا الشهر دعوه للتسامح بيننا

٥‏/٩‏/٢٠٠٧

كاتبنا و ترويض الروح

هناك كان يسكن كاتبنا المعروف .. كان يكتب ويؤلف .. ينسج كتاباته من الواقع والخيال..يتخيل اشياء كثيره .. كان عجوزا نوعا ما يبلغ من العمر 50 عاما يعيش وحيدا في منزل قديم بعد ان توفت زوجته الحبيبه دون ان تترك له اطفالا ربما ان يكون هذا المنزل الاثري هو منبع خياله الخصب كان يشعر اوقاتا بالملل رغم انه مؤلف يعني يمكن ان يكتب ما يشاء وينهي وقته بالكتابه لكنه بدا ان يشعر ان سنه تقدم وان الكتابه لم تعد تفيده بشيئ وخاصه انه ظهر العديد من الكتاب الشباب الذين سوف يلاقون اعجابا اكثر من الشباب لتقارب الفكر والاجيال لكن ربما ان ملله هذا ناتج انه يعيش ايضا بمفرده .. كان يتمنى ان تكون زوجته معه.. حتى لا يشعر بمثل تلك الوحده والملل الرهيب انه كان يعيش جزء من تخيلاته في الواقع اوقاتا كان يتخيل ان زوجته معه وانه يسافر ويتجول معها ويمرح وانه عاد شاب من جديد لكنه يعود الى واقعه مره اخرى ويدرك ان كل ذلك كان مجرد خيال .. مجرد حلم صغير كان يعيش به عندما كان يكتب ,كان يتمنى ان ما يكتبه يتحقق له , كان يكتب كل ما يتمناه كتب الى زوجته وقال لها اتمنى انك تكوني بجواري .. تسمعي ما اقوله لك وما اكتبه .. اتمنى انك تكوني معي الان ..فجأه وهو يكتب بدا يشعر باشياء غريبه تحدث حوله .. وكأن ما يكتبه يتحقق .. كان ما كان يتمناه يتحقق في تلك اللحظه شعر وكأن يحيطه دفء شخص ما .. كان يدرك انه يتخيل كباقي تخيلاته السابقه لكن تلك المره لم تكون تخيلات بل انه واقع .. بل انه اصبح واقع ملموس في لحظه واحده ادرك انه لم يكن يتخيل .. انه سمع صوتا ايضا .. كيف يكون الصوت خياليا قال ربما يكون شخصا يريد ان يسرق منزلي !!! لكنه تذكر ان منزله قديم جدااا لم يكن به سوى القليل من الاثاث ليجعله فقط مجرد منزل يسكن به ربما تكون تلك الاصوات صوتا لاشباح !!!! انها فعلا شبح يحوم بكاتبنا .. انه منزل قديم ومن المؤكد مسكون باشباح لكن من تكون تلك الاشباح .. ولماذا اختارت كاتبنا هذا بالاخص انه لايعلم ولكنه بالطبع يريد ان يعلم .. انه لغز كيف تظهر له تلك الاشباح كل ما يتذكر امرأته المتوفيه انه فكر مرارا ربما تكون تلك الاشباح هي روح زوجته ربما لماذا لا .. انه كان يتمنى دوما ان يكون مع زوجته .. كان دائما في كتاباته يتمنى انها تؤنس وحدته .. ربما ان الله حقق له تلك الرغبه بدأ يجري وراء تلك الروح التي ظهرت حتى يعرف من هي .. ولماذا هو بالاخص التي ظهرت له بدات تظهر امامه وبدا يسألها من هي ولماذا هو اجابته قائله له انها روح تحبه كثيرا قال لها ان صوتك غريب ليس مألوف بالنسبه لي .. انني بالطبع لم اعرفك قالت كيف لاتعرفني انني زوجتك .. انك كنت تطلب دوما ان اكون معك وانا الان امامك فافعل بي ما تشاءقال لها ان صوتها غريب ليس مالوف لديه فكيف تكون زوجته اجابته بان الارواح تحمل صوتا مختلفا عن البشر المسكين صدقها وعاش معها فتره من العمر لكنه اكتشف ان في خلال تلك الفتره كلما يكتب شيئا يتحقق له على الفور واكتشف ايضا ان تلك الروح غريبه عنه .. لو كانت زوجته كما تزعم هي لكان شعر بها انها زوجته او على الاقل ان تصرفاتها كان ظهر عليها انها زوجته بدأ صراعه الداخلي .. انه كان يتمنى ان زوجته تظهر له من جديد حتى لو كانت شبح ليس يهمه ذلك المهم انه معه لكنه ندم انه طلب ذلك .. انها لم تعد زوجته اللي كان يحبها .. انها شخص غريب عنه .. لم يعرف لماذا شعر بذلك , تلك الروح كانت تسمع كل صراعه الداخلي واجابته على هذا الصراع .. انها ليس زوجته التي هو تزوجها انما هي من تمنت ان تتزوجه انها ظهرت له حتى تنتقم منه .. انها كانت تحبه لكنه فضل عليها انسانه اخرى غير ذلك انه كان السبب في موتها بدا كاتبنا يتذكر .. هناك كانت تسكن بنت جارته في منزله عندما كان شابا .. كانت دائما تلاطفه بالحديث لكنه لم يلتفت اليها .. انه كان يحب زميلته وكان خطيبها مرضت تلك البنت بيوم وطلبت منه ان يتزوجها .. انها لم يتبقى لها سوى ايام قليله بالحياه فكيف انها تموت وتفارقه قالت له ان يتزوجها حتى تسعد باخر ايام لها بالحياه لكنه لم يلبي لها طلبها ذلك .. ومع شده مرضها وحزنها على عدم تزوجها لمن تحب .. اصبحت اسيره للاكتئاب وبذلك اسرع موتها .. انها تعتبر ان كاتبنا هذا هو سبب موتها انها ظهرت له اليوم حتى تنتقم منه .. تجعله يحبها وتفارقه كما فعل بها هي بالامس لكن غرضها لم يكتمل حيث انه لم يحبها لانه ادرك انها لم تكن زوجته التي تمنى انها تعود له ..قررت ان تنتقم منه بشكل اخر .. قررت ان تقتله لكن بعد قتله تجعله ينتقل معها من حيث اتت كان يهرب منها حيث انه علم مخططها لقتله لكن كيف يهرب وهذه روح ستلاحقه بكل مكان تذكر كاتبنا بهذه اللحظه فقط ان كل ما بدا يكتبه بالفتره الماضيه يتحقق له بدا ينتهز تلك الفرصه حتى ينتقم من تلك الروح الشريره بدا يكتب انه لا يريدها ويريد ان تعود من حيث اتت لكنه تفاجئ كتابته تلك لم تحقق .. لماذا لم تحقق كمثيلتها السابقه .. لماذا ما يتمناه الان لم يتحقق .. انه الان في حيره شديده لم يعد يحتمل كل تلك المعاناه انها حقا معاناه بدا يفكر في ماذا يكتب لعله يتحقق له بدا يكتب ان تلك الروح تذهب لعمل شيئا ما وتبدا تشتعل النار بها انه شعر بحراره الان .. يرى النار تشتعل حقا .. تشتعل اكثر واكثر .. بدا يرسم الابتسامه لان ما كتبه بدا يتحقق مره اخرى لكن ابتسامته فجاه تحولت الى حزن شديد وخوف ان النار تقترب من مكتبه الذي يكتب عليه ,يسمع صوت ضحكات شريره حوله.. يرى بعينيه وجه الروح .. انها تزال على قيد الحياه انها لم تحرق مع النيران ..كيف هذا انه كتب ان النار ستحرقها وتجعلها تصعد الى ما اتت منه مازال يسمع الضحكات .. لكن ممزوجه بصوت كريه الى اذنه انها هي .. تلك الروح الشريره .. انه تقول له انها الان انتقمت .. انها جعلت ما يكتبه يؤثر عليه وليس عليها انه هو الان الذي سيموت .. انه هو الذي سيحترق جسده وتصعد روحه وماذا بعد .. كيف يمكنه ان ينقذ نفسه كيف يمكنه ان يجعل التأثير سلبيا ماذا سيحدث له .. ان النار بدات تقترب اكثر واكثر .. انه يشعر بلهيبها القوي ياتي تجاهه انه يشعر انه يحترق .. يحترق بشده .. لماذا يحدث به ذلك .. لماذا انه يعلم الان لماذا حدث ذلك اثناء حريقه بدا يتذكر .. بدأ يعلم انه كان يريد ان يتزوج واحده اخرى على زوجته التي كانت راضيه بحاله هذا .. انه يريد ان يتزوج بفتاه اخرى لمجرد انها لديها المال .. كان لم يخبر زوجته بذلك كان سيتزوج ويمكن ايضا ان ينجب لكن دون ان يعلم زوجته انه ادرك انها ستعتبر خيانه لها الان بدا يعلم انها تحملته كثيرا فلماذا كان يفكر بذلك .. لو على المال فالله سوف يغنيه فلماذا ذلك وماكان سيكون ذنبها تلك المسكينه الاخرى انني احصل على ما اريد اتركها بمفردها انني الان المذنب بحق الجميع انني استحق الحرق فعلا
فجاه تنبه الكاتب على صوت زوجته .. نعم زوجته كان الكاتب يبحر في بحر الخيال .. كان يتخيل موضوعا لقصته القادمه ثم تنبه فقط على صوت زوجته .. التي كانت تساله
ماذا به ولماذا شرد ذهنه كل تلك الفتره انه كانت تنادي عليه من فتره ولم يجيبها.. لم يستطع بالطبع ان يقول لها انه كان يفكر في ان يتزوج واحده اخرى بل اكتفى بان يخبرها بانه كان يفكر في موضوع قصته القادمه ايضا قرر ان يترك كل تفكيره هذا وان لن يتزوج واحده اخرى بل سيعطي وقته فقط لزوجته وكتاباته التي سوف يربح منها الكثير

١‏/٩‏/٢٠٠٧

سبحان الله "فهد وقرد "

سبحان الله فعلا

مقطع يستحق المشاهده لسماع المشهد اوقفوا الموسيقى من اسفل الصفحه ثم استمعوا

قصه ام الشهيد



الاب : يا عدنان الست امك عم تطبخ اكل كتير منيح . راح نحتاج بعده فنجان شاي

عدنان : أي بابا الماما اكلها كتير منيح

الام : شو بدكن ياني روح اعملكن شاي , طيب راح اعملكن اللي بدكن ياه , كأنو بدكن تمشوني من هون مو ؟؟

الاب : أي بدي احكي مع عدنان كلمتين ما الك دخل فيهم

الام : أي أي فهمت لحالي

الاب : يا عدنان بدي احكي معك قبل ما الماما توصل

عدنان : أي بابا اتفضل

الاب : عدنان انت هلأ شاب وما عدت صغير بدي ياك تجي معي ع الشركه و تشتغل معي وبعدين تدبر حالك مشان تتزوج

عدنان : بعرف بابا اني ما عدت صغير بس ..

الاب : بس شو ؟؟

عدنان : ما الي رغبه بالشغل .. انا بدي اعمل شغله اكبر من هيك مابعرف شو هيي ها الشغله

الاب : على راحتك ماراح اجبرك , كل الي بدي ياه هو مصلحتك

الام : انا عملتلكن الشاي .. حكيتو الكلمتين

عدنان : أي ماما .. كنا رح نبلش بموضوع تاني

الام : موضوع كمان !! هلأ بقيت حياتكن كلها اسرار

الاب : لا يا راجيه عم نمزح معك انا هلأ رح روح على الشركه مشان اشوف شو صاير هنيك

الام : الله معك سويدان

"سويدان ذهب الى الشركه "

سويدان : يا صفاء هاتيلي الفاكس تبع اليوم بدي اعرف شو اخبار الشركه

صفاء : حاضر استاذ .. اتفضل

سويدان : تسلمي صفاء

صفاء : كيفها الست راجيه والاستاذ عدنان

سويدان : نحمد الله على كل شيئ

صفاء : لساتو الاستاذ عدنان ما بدو يشتغل هون بالشركه ؟

سويدان : لا والله يا صفاء ما بدو , خبرني اليوم انه بدو شغله اكبر من هيك بس ما بيعرف شو هي ها الشغله

صفاء : الله يوفقو ويحققلو اللي بدو ياه

سويدان : طيب يا صفاء بدي ترسلي ها الفاكس وتخبريني باي تطورات لانو هلأ انا بدي روح .. تعبت كتير اليوم

صفاء : حاضر استاذ

"سويدان يذهب الى منزله " " صوت جرس الباب "

راجيه : اهلا سويدان حمد الله ع السلامه

سويدان " صفاء سالت عنكن اليوم وسألتني عن عدنان رح يشتغل بالشركه ولا

راجيه : صفاء كتير عطوفه وكتير طيوبه

سويدان : أي فعلا وعم تشوف شغلها منيح

" ثم ينادي على عدنان "

.. يا عدنان

عدنان : أي بابا .. سمعتك عم تناديني

سويدان : أي حبيبي بدي اسالك على شغله

عدنان : أي اكيد اتفضل بابا

سويدان : شو رايك بصفاء ؟

عدنان : رايي .. رايي عن شو ؟

سويدان : انا شايفها حلوة وطيوبه ومناسبه الك

عدنان : مناسبه الي !! انا ما بفكر في الزواج هلأ انا بدي في شغله اكبر من

" صوت نشره الاخبار "

: استنوا مشان نسمع الاخبار .. هادا مو موعدها ليش طالعوها هلأ الله يستر

المذيعه : جاءنا النبأ التالي : ان سوريا معرضه هذه الايام لهجوم مسلح ربما يؤدي بها الى الدمار وقد صرح الرئيس السوري بشار الاسد انه سيتم اعداد الجيش السوري من الان ومن يريد ان يتطوع للجيش عليه ان يجمع اوراقه ويتقدم الينا وهذا ماجاء لنا من انباء وسوف نوافيكم عن كل جديد يصدر الينا

"راجيه : استر يا الله وصلت لهيك .. جيش كمان

عدنان يفكر بداخله : أي جيش !! فكره جميله انا بدي اطوع في الجيش وبهيك اكون قدرت احقق ما بريد .. هيك شغله اكبر من العمل سويدان : عدنان في شو عم تفكر

: عم فكر في … لا لا ولا شي انا راح ازور ايمن رفيقي "

صوت جرس الباب "

سويدان : افتحي الباب يا راجيه

عدنان: لا خليكي ماما انا راح افتحه ايمن!! انا كنت نازل هلأ كنت جاي لعندكن .. اتفضل

ايمن : كيفك عدنان

: نحمد الله .. انت كيفك ؟

ايمن : انا سمعت الاخبار من شوي جيت لعندك مشان اعرف شو راح نعمل

عدنان : انا عم فكر في اني روح اتطوع في الجيش وبهيك بكون عملت عمل يخدم وطني

ايمن : انا كمان عم فكر في هيك .. بس ياترى الاستاذ سويدان والست راجيه حيوافقوا على هيك

: اكيد رح يكون الموقف كتير صعب في الاول بس راح اقنعهم بانو هيك عمل وطني

" صوت طرق على الباب

عدنان : اتفضل

راجيه : انا جيت مشان اسلم ع ايمن .. كيفك ايمن وكيف الماما والبابا

ايمن : مناح الحمد لله بيسلمو عليكن كتير

راجيه : سلملي عليهن كتير

عدنان : ماما .. انا وايمن قررنا اننا راح نطوع في الجيش مشان نحمي وطنا الغالي

راجيه : تطوعوا في شو ؟؟ الجيش !!!

عدنان : أي ماما بدنا نحمي وطنا من الاعتداء

راجيه : وانا شو اللي راح استفاده اذا حمينا الوطن وخسرناك

عدنان : نحنا قررنا هيك وهاي هيي الشغلة اللي كان بدي اعملها من زمان وهلأ صار وقتها

راجيه : الحقني يا سويدان شوف ابنك ورفيقه شو بدون يعملو

عدنان : بابا انا وايمن قررنا نطوع في الجيش

سويدان : عدنان انت ابننا الوحيد . وما بدنا نخسرك كمان ما بدنا نخسرالوطن .. شوف اللي بدك ياه وربنا يوفقكم

راجيه : هيك اللي قدرت عليه .. انا موموافقه على هيك

عدنان : يا ماما هادا مو وقت وافقتوا ولا رفضتوا نحنا قررنا وراح نحضر ورقنا ونروح نطوع

ايمن : طيب يا عدنان اتصل فيي الصبح مشان نروح نقدم اوراقنا .. انا ماشي هلأ واي جديد احكيني تليفون

: تسلملي ايمن .. مع السلامه

" في اليوم التالي يذهب سويدان الى الشركه "

سويدان : صفاء ما في جديد وصل ع الفاكس

صفاء : لا استاذ مافي شي وصل .. مالك استاذ شكلك كتير تعبان

سويدان : أي صفاء انا كتير مرهق

صفاء : خير استاذ

سويدان : والله ماهو خير ابدا .. عدنان هو ورفيقه بدهن يطوعوا في الجيش . لكن الست راجيه مو موافقه على هيك

صفاء : أي عندها حق .. الاستاذ عدنان ابنها الوحيد وهي خايفة عليه

سويدان : أي بعرف انها خايفة عليه بس اذا كل سيده خافت على ابنها ما حدا راح يطوع في الجيش وبهيك راح نفقد وطنا

صفاء : بس …

سويدان : بس شو ؟؟ عدنان ايضا ابني الوحيد وما حب افقده لكن هيدي رغبته

صفاء : ربنا يوفقه يارب .. اتفضل انت استاذ روح مشان تعرف شو سوى الاستاذ عدنان

سويدان : أي فعلا انا كتير تعبان وماراح اقدر اقعد اكتر من هيك

" يذهب سويدان الى منزله " " صوت جرس الباب "

سويدان : راجيه مافي اخبار جديده

راجيه : لا ما ذاعو اخبار جديدة

سويدان : وشو اخبار عدنان ؟

راجيه : لساته مصمم يروح

سويدان : وشو عمل اليوم

راجيه : راح يروح هو ورفيقه الاسبوع القادم

سويدان : الاسبوع القادم ! هيك كتير بكير

" صوت نشره الاخبار "

سويدان : على الصوت يا عدنان مشان نسمع شو الاخبار الجديده

المذيعه : جاءنا النبأ التالي .. على من تقدموا بأوراقهم اليوم للتطوع في الجيش الذهاب غدا الى مقرهم حيث تم تقديم الموعد الى غد وليس الاسبوع القادم وسوف نوافيكم بكل جديد

راجيه : بكره !!

عدنان : طب عن اذنكن مشان الحق اجهز حاجتي

راجيه : لساتك مصر على الجيش

عدنان : أي ماما .. هيدا قرار وماراح ارجع فيه .. انا راح جهز حالي ونام مشان اصحى بكير يلا تصبحو على خير

سويدان : وانت من اهله يا عدنان

" في صباح اليوم التالي " " زقزقه العصافير لتدل على شروق لايوم الجديد "

عدنان : والله راح اشتاقلكن كتير

راجيه : اذا فعلا كنت راح تشتاق لنا ما كنت غادرتنا

عدنان : الوطن غالي ومابدي اخسره

راجيه : ونحنا ما بدنا نخسرك

عدنان : حتى لو مت في الجيش .. رح موت شهيد .. ما بدك يقولو عنك ام الشهيد

راجيه : بعد الشر عنك يا عدنان ما تقول هيك , على العموم فات الوقت انك تتراجع في قرارك وما اقدر اقول غير ان ربنا يوفقك

سويدان : مع السلامه يا عدنان راح نشتقلك كتير والله

راجيه تتحدث مع سويدان بعد ان غادرهم عدنان "

راجيه : راح نشتاقلو كتير .. يارب يرجع لنا بالسلامه

سويدان : ان شاء الله يرجع بالسلامه .. انا راح اتركك مشان اعرف شو عملت صفاء .. انا ناطر فاكس من يومين ولهلأ ما وصلني

" يذهب سويدان الى الشركه "

سويدان : صباح الخير يا صفاء .. ما وصل لافاكس لهلأ

صفاء : صباح الخير يا استاذ سويدان .. لا والله ما وصل لهلأ شو اخبار الاستاذ عدنان ؟؟

سويدان : غادرنا لايوم .. راح الجيش لكن الست راجيه حزينه كتير عليه

: ربنا يصبرها يارب

سويدان : شغلي يا صفاء الراديو مشان نعرف شو اخر التطورات في البلد

صفاء : حاضر استاذ

" نشره الاخبار "

المذيع : جاءنا النبا المهم : لقد قرر الرئيس بشار الاسد اعداد الجيش وتدريبه جيدا لاننا في انتظار ان تقوم الحرب خلال ايام ويجب ان يكون الجيش السوري على اتم استعداد

سويدان : حرب !! استرها يارب .. انا لازم اروح هلأ اشوف راجيه اكيد كتير حزينه

" صوت جرس الباب

"راجيه : سويدان شفت شو صار .. رح تبلش الحرب خلال ايام , هادا ما كنت

سويدان : ان شاء الله ماراح يضيع الوطن وماراح نخسر عدنان

راجيه : انا قلبي بيخبرني غير هيك , حاسه اني حافقد عدنان

" صوت ضرب وقنابل تدل على ان الحرب بدات "" صوت نشره الاخبار

المذيعه : حدث ما توقعه الجميع , لقد قامت الحرب اليوم بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي , لكن افادنا مراسلينا ان الجيش الاسرائيلي انهزم امام الجيش السوري ودمر لهم دبابتين وذهب اثر ذلك مئات الارواح من الجيش الاسرائيلي ولدينا العديد من الشهداء في تلك الحرب وسوف نعلن اسماء الشهداء بعد هذا الفاصل

" صوت جرس الباب "

"تفتح راجيه الباب وتجد ايمن امامها "

ايمن !! حمد الله على سلامتك والله فرحت كتير اننا انتصرنا .. ليش زعلان ايمن ؟ و وين عدنان ليش ما جه معك ؟؟ اتكلم ليش ساكت ايمن : لانو .. لانو …

راجيه : لانو شو ؟؟

ايمن : عدنان اصيب في الحرب وتوفى وصار من الشهداء

راجيه : لا اكيد عم تمزح معي مو ؟؟ عدنان .. ابني …

" صوت نشره الاخبار "

المذيعه : سوف نعلن الان اسماء الشهداء في الحرب وعلى امهات الشهداء التوجه غدا لعمل لقاء صحفي لهم واليكم الاسماء الشهيد عدنان سويدان البالغ من العمر 22 عاما اباد الجيش الاسرائيلي خير اباده ودمر لهم دبابه ,. الشهيد حسن الدمام البالغ من العمر 25 عاما , الشهيد مطاوع رحال البالغ من العمر 30 عاما .. ونرجو من الامهات التوجه غدا لمبنى التلفزيون

راجيه : لا ما بصدق .. ابني .. عدنان

سويدان : انا بعرف راجيه انك كتير زعلانة على عدنان وانا كمان كتير زعلان بس النا الشرف انه يكون ولدنا شهيد وانتي مؤمنه بالله وتعرفي منيح منزله الشهداء

راجيه : لا اله الا الله .. الله عطى له فخر انه يكون شهيد وعطاني فخر اني احمل لقب ام الشهيد

سويدان : نحمد الله انك قدرتي تقدري معنى ها الكلمه يلا بقى مشان تجهزي حالك للقاء الصحفي

المذيعه : يسعدنا اليوم ان نستضيف ام الشهيد الذي دمر دبابه اسرائيليه وكان له فضل كبير في تدمير الجيش الاسرائيلي … اهلا بالسيده راجيه

راجيه : اهلا بيكي

المذيعه : يا ترى كان شو موقفك لما خبرك عدنان بانه راح يطوع في الجيش ؟

راجيه : انا ما كنت موافقه على هيك .. عدنان ابني الوحيد وماكان يجي ببالي اني ممكن اخسره بس ابوه الاستاذ سويدان شجعه على هيك وشجعني انا كمان

المذيعه : كيف شجعك الاستاذ سويدان ؟

راجيه : خبرني بان عدنان اذا توفي في الحرب راح يصير شهيد وانا بعرف منيح مكانه الشهداء عند الله كبيره

المذيعه : أي طبعا وبعد ما تلقيتي خبر وفاته شو عملتي ؟؟

راجيه : والله انصدمت بالاول لكن لما تذكرت انه صار شهيد واني صرت احمل لقب ام الشهيد دعيت الله انه يدخله الجنه ويغفر له

المذيعه : وبما انك صرتي ام الشهيد ام بطلنا الشهيد .. يسعد اسره البرنامج ان تقدم الك هذه الميداليه و هذه الجائزه ففي نهايه برنامجنا نحب ان نودع ام الشهيد الست راجيه بابتسامه وندعي لبطلنا عدنان بالرحمه والمغفره ودخول الجنات من اوسع ابوابها